بسم الله من حواليها وذروا ذروتها ، فإن البركة فيها» ، فأكل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأكلنا معه وفضل منها فضلة ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ اغفر لهم ، وارحمهم وبارك عليهم ، ووسّع عليهم في أرزاقهم» [٥٧٦٥].
قال : وحدّثني أبي (١) ، نا هشيم ، نا هشام بن يوسف قال : سمعت عبد الله بن بسر يحدث أنّ أباه صنع للنبي صلىاللهعليهوسلم طعاما فدعاه فأجابه ، فلما فرغ من طعامه قال : «اللهمّ ارحمهم ، واغفر لهم وبارك لهم فيما رزقتهم» [٥٧٦٦].
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى التجيبي ، أنا عبد الله بن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح أن ابن بسر قال : حدّثني أبي أنه قال :
سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يدخل عليه ويدعو له بالبركة ، فدخل عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقامت أمي وصنعت له جشيشا (٢) ، قال : فلما نضج أكلوا ، ثم صفاهم (٣) ثم شرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسقى من عن يمينه ، قال : فلما أتتهم بقدح آخر قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اعط الذي انتهى القدح» ، قال : فلما أكل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وشرب دعا لنا قال : «اللهمّ ارحمهم واغفر لهم ، وبارك لهم في رزقهم» ، قال : فما زلنا نتعرف البركة والسعة في الرزق إلى اليوم [٥٧٦٧].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، أنا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، نا هشام بن سعيد أبو أحمد ، نا الحسن (٥) بن أيوب الحضرمي ، حدّثني عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : كانت أختي تبعثني إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالهدية فيقبلها.
__________________
(١) الحديث في مسند أحمد رقم ١٧٦٨٩.
(٢) بالأصل : جسيسا ، والمثبت عن م. والجشيش هو أن تطحن الحنطة طحنا جليلا ثم تنصب به القدر ويلقى عليه لحم أو تمر فيطبخ (اللسان).
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : سقاهم.
(٤) مسند أحمد رقم ١٧٧٠٣.
(٥) بالأصل وم : «الحسين» والصواب عن المسند (وفيه : حسن).