المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال : وحدّثني إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثني إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عمه إسحاق بن طلحة ، قال : دخلت على أمّ المؤمنين عائشة وعندها عائشة بنت طلحة وهي تقول لأمّها أم كلثوم ابنة أبي بكر : أنا خير منك ، أبي خير من أبيك ، قال : فجعلت أمّها تسبّها ، وتقول : أنت خير منّي؟ قال : فقالت عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم : ألا أقضي بينكما؟ قالتا : بلى ، قالت : فإنّ أبا بكر دخل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له : «أنت يا أبا بكر عتيق الله من النار» ، فمن يومئذ سمّي عتيقا ، قال : ودخل طلحة بن عبيد الله فقال : «أنت يا طلحة ممّن قضى نحبه» [٥٣٦٦].
قال : ونا الزّبير ، قال : وحدّثني طريف بن مورّق ، عن إسحاق بن يحيى مثله إلّا أنه أسنده إلى إسحاق عن غير عمّه إسحاق.
وروي عن إسحاق بن أبي معاوية ، عن أبي محمّد معاوية بن إسحاق ، عن أبيه ، عن عائشة.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز [بن] أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عثمان ، وأبو بكر بن القطان ، وأبو نصر بن السندي ، وأبو القاسم بن أبي العقب.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأ أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن ياسر ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، نا سعيد يعني ابن سليمان ، قال إسحاق بن يحيى بن طلحة ، نا قال حدّثنا معاوية بن إسحاق ، عن أبيه قال :
كانت عائشة بنت طلحة ، وأم كلثوم بنت أبي بكر عند عائشة أم المؤمنين ، فجعلت عائشة بنت طلحة تقول لأمّ كلثوم : أبي خير من أبيك ، وأم كلثوم تقول لعائشة بنت طلحة : أبي خير من أبيك ، فقالت عائشة أمّ المؤمنين : دخل أبو بكر على النبي صلىاللهعليهوسلم فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار» ، فمن يومئذ سمّاه الناس عتيقا ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١) : «ممّن قضى نحبه» ، ورواه صالح بن موسى الطلحي ، عن معاوية ، فأسقط منه أباه.
__________________
(١) كذا وفي الكلام سقط ويكتمل المعنى بإضافة : «إن طلحة» أو «طلحة» قياسا إلى رواية سابقة.