حيث كانت وقعة بدر ، فضرب له رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسهمه ، فلما قدم قال : يا رسول الله وأجري ، قال : وأجرك ، وكان له مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلاء حسن يوم أحد ، وقاه بنفسه ، واتّقى عنه النبل بيده حتى شلّت إصبعه ، وضرب الضربة المصلّبة في رأسه ، وحمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ظهره حتى استقل على الصخرة ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذلك اليوم حين انكشف المشركون لأبي بكر الصّديق : «يا أبا بكر أوجب طلحة» وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالجنة ، وأحد أصحاب الشورى الستة الذين عهد إليهم عمر بن الخطاب ، وشهد لهم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم توفي وهو عنهم راض.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم.
وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قالا : أنا محمّد بن سعد (١) قال : في الطبقة الأولى : طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، ويكنى أبا محمّد ، وأمّه الصّعبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي ، وأمّها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصيّ ـ زاد ابن الفهم : بن كلاب ـ وكان وهب ابن عبد صاحب الرّفادة دون قريش كلها ـ وزاد ابن أبي الدنيا : قتل رحمهالله يوم الجمل ، وكان يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ، وقبر بالبصرة.
أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي في كتابه.
وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : طلحة بن عبيد الله ، أمّه الصّعبة بنت الحضرمي ، واسم الحضرمي عبد الله بن عبّاد (٢) ، والصّعبة هي أخت العلاء ، ومخرمة وعامر وعمرو بني الحضرمي ، وأمّ الصعبة عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : أبو محمّد طلحة بن
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢١٤ المطبوع برواية الحسين بن الفهم.
(٢) كذا ، ومرّ «عماد» وفي الاستيعاب ونسب قريش : «عماد» أيضا.