الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا أبو مسلّم العجلي ، حدّثني أبي (١) قال : طلحة بن عبد الله بن عوف : مدني ، تابعي ، ثقة.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسين ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : ذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين قال : سعد بن إبراهيم ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ثقتان ، قال : وسئل أبو زرعة عن طلحة بن عبد الله بن عوف فقال : مديني ثقة.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني مصعب بن عثمان ، قال : قدم الوليد بن عبد الملك المدينة ، وهو خليفة ، فأمر بأربعة كراسي ، فوضعت في مجلسه ، ثم أذن للناس وأجلس عليها أربعة من قريش من أشرافهم كلهم أمّه من بني عدي بن كعب : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أمّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، ومحمّد بن المنذر بن الزّبير أمّه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، أمّه فاطمة بنت مطيع بن الأسود ، ونوفل بن مساحق (٣) ، أمّه مريم بنت مطيع بن الأسود.
قال : ونا الزّبير ، حدّثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزّهري ، أن طلحة بن عبد الله بن عوف دخل السوق ، فإذا جمل مهري فاشتراه بثمانين دينارا من صاحبه ، وانقلب به إلى المنزل لينقده ثمنه ، فوجد جلساءه قد وضع الغداء بينهم ، فقال لصاحب الجمل : اجلس فكل ، فأبى ، وقال : أعطني حقّي ، فأبى طلحة أن يعطيه حقّه أو يأكل ، فانصرف فقال له بعضهم : تعرف هذا؟ قال : لا ، قال : هذا النجاشي الحارثي فردّه ورد عليه جمله ، وأعطاه الثمانين دينارا ، فقال له النجاشي : بأبي أنت وأمّي ما عوتب عتيق خيل قطّ إلّا أعتب قبل أن يبرح ، فقال الناس : هذا الكلام خير من الشعر.
__________________
(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٣٤.
(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٢ ـ ٤٧٣.
(٣) قوله : «ونوفل بن مساحق ، أمه مريم» مكرر بالأصل.