وقال ابن إسحاق : أول من قدم المدينة مهاجرا أبو سلمة ، وبعده عامر بن ربيعة (١)
أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن ربيعة بن نزار حليف للخطّاب بن نفيل ، ويكنى أبا عبد الله ، مات قبل قتل عثمان بأيام ، وقد كان لزم بيته فلم يشعر الناس إلّا بجنازته قد أخرجت ، قد روى عن أبي بكر ، وعمر (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن (٣) بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الأولى قال : ومن حلفاء بني عدي بن كعب ومواليهم : عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر (٥) بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، وكان حليفا للخطّاب بن نفيل ، وكان الخطّاب لما حالفه عامر بن ربيعة تبنّاه (٦) وادّعى إليه ، فكان يقال : عامر بن الخطّاب حتى نزل القرآن (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ)(٧) فرجع عامر إلى نسبه ، فقيل : عامر بن ربيعة وهو صحيح النسب في وائل.
قالوا : وهاجر عامر بن ربيعة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة العدوية ، وقالوا : آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين عامر بن ربيعة ويزيد بن المنذر بن سرح الأنصاري ، وكان عامر بن ربيعة يكنى أبا عبد الله ، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقد روى عن أبي بكر ، وعمر.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٩ / ٣٤٣.
(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٣) في م : «الحسين» خطأ ، وهو الحسن بن علي ، أبو محمد الجوهري ، وقد مرّ التعريف به.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٦ ـ ٣٨٧.
(٥) ابن سعد : «حجير» ومثله في طبقات خليفة ، وقد مرّ قريبا.
(٦) عن م وابن سعد ، وبالأصل : تلقاه.
(٧) سورة الأحزاب ، الآية : ٥.