دينار ، ويعقوب بن محمّد الظّفري ، ويزيد بن عيّاض بن جعدبة (١).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا علي بن حجر ، نا إسماعيل بن جعفر ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«إنّ الله عزوجل ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه ، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه» [٥٤١٢].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، نا يزيد بن عياض ، نا عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أسفروا بالصّبح فإنّه أعظم للأجر» [٥٤١٣].
وأعلى ما وقع إليّ من حديثه ما أخبرنا أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين الصّالحاني ، وأمّ البهاء فاطمة بنت محمّد بن البغدادي ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، أنا بشر بن الوليد ، نا عبد الرّحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن جابر بن عبد الله ، قال :
جاء بعود المقنّع بن سنان وكان خال عاصم أخا أمه ، فسلّم عليه وهو في رداء وإزار ، وقد أصيب بصره ، فقال : ما ذا اشتكى؟ وقد مسّ رأسه ولحيته بشيء من صفرة ، قال : خرّاج منع من اليوم وأسهرني قال جابر : يا غلام ، ادع لنا حجاما ، قال المقنّع : وما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله؟ قال : أريد أن أعلق فيه محجما ، فقال : غفر الله لك (٢) ، والله إنّ الثواب ليصيبني أو الذباب يقع عليه فيؤذيني ، فلما رأى جزعه من ذلك أنشأ يحدّثنا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إن كان في شيء من أدويتكم خير أو أن يكون ـ ففي شرطة محجم أو شربة من عسل ، أو لذعة بنار توافق داء ، وما أحبّ أن اكتوي» ، فدعا الحجام فأعلق المحجم في
__________________
(١) بالأصل وم : جعدية ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، وفيه «عياش» بدل «عياض».
(٢) في م : له.