قال : إنّي لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله عزوجل : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ).
أخبرنا أبو بكر ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر ، نا أحمد بن معروف ، نا ابن فهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا الفضل بن دكين ، نا أبان بن عبيد (٢) الله البجلي ، حدثني نعيم بن أبي هند ، حدّثني ربعي بن حراش ، قال : إنّي لعند عليّ جالس إذ جاء ابن طلحة فسلّم على عليّ ، فرحّب به عليّ ، فقال : ترحّب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي؟ قال : أمّا مالك فهو معزول في بيت المال ، فاغد إلى مالك فخذه ، وأمّا قولك قتلت أبي ، فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عزوجل : (وَنَزَعْنا)(٣)(ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) ، فقال رجل من همدان أعور : الله أعدل من ذلك ، فصاح عليّ صيحة تداعى لها القصر ، قال : فمن ذاك إذا لم نكن [نحن] أولئك.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأ أبو زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم الطوسي ، نا وكيع بن الجرّاح ، نا أبان بن عبد الله البجلي ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي بن حراش قال : قال علي : إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال عزوجل : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) ، قال : فقام رجل من همدان فقال : الله أعدل من ذلك ، قال : فصاح به علي صيحة ظننت أن القصر ينهدم لها ، ثم قال : إذا لم نكن هم ، فمن هم؟
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر ، نا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد (٤) ، أنا حفص بن عمر الحوضي ، نا عبدة بن أبي رابطة (٥) ، أخبرني أبو حميدة علي بن عبد الله الطائي (٦) ،
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٥.
(٢) ابن سعد : عبد الله.
(٣) بالأصل : «فنزعنا» والصواب عن التنزيل العزيز.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٥.
(٥) ابن سعد : عبيدة بن أبي ريطة.
(٦) ابن سعد : الظاعني.