فمن كان من بعدهم فاخرا |
|
فلا يذكرن بعدهم فخره |
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشقر ، وأبو البقاء بن أبي ثابت عبيد الله بن مسعود الرازي ، قالوا : حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسين الحربي ، نا قاسم بن زكريا ، نا أحمد بن عبدة ، نا الحسين بن الحسن ، نا رفاعة بن إياس الضّبّي ، عن أبيه ، عن جده قال :
كنت مع علي في الجمل ، فبعث إلى طلحة أن القني ، فلقيه ، فقال : أنشدك أسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» قال : نعم ، وذكره ، قال : فلم تقاتلني [٥٣٩٠]؟!.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال : وقال أبو عبيدة في تسمية الأمراء يوم الجمل : وعلى الخيل طلحة بن عبيد الله.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن بن محمّد ، ثنا أحمد بن الحسين النهاوندي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، ثنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، ثنا موسى بن إسماعيل ، نا أبو عوانة عن جعفر في حديث عمرو بن جاوان قال : فالتقى القوم ـ يعني يوم الجمل ـ فقام كعب بن سور (٢) الأزدي معه المصحف فنشره بين الفريقين ونشدهم الله والإسلام في دمائهم ، فما زال بذلك المنزل حتى قتل ، فكان طلحة من أول قتيل ، وذهب الزّبير أن يلحق ببيته (٣) ، فقتل.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الحافظ ، أنبأ أبو منصور بن شكرويه ، أنبأ أبو بكر بن مردويه ، أنبأ أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنّى ، نا مسدّد ، نا يحيى بن عوف ، حدّثني أبو رجاء قال : رأيت طلحة بن عبيد الله التيمي ، على دابّته وهو يقول : يا أيها الناس انصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون ، فقال : أف فراش النار ، وذبان طمع (٤).
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن
__________________
(١) تاريخ خليفة ص ١٨٤ حوادث سنة ٣٦.
(٢) تقرأ بالأصل : «سوان» خطأ ، والصواب عن سير الأعلام ١ / ٣٥.
(٣) كذا ، وفي سير الأعلام : ببنيه.
(٤) سير الأعلام ١ / ٣٥ وفيها : ذباب طمع.