يقيه بكفّيه الرماح وأسلمت |
|
أشاجعه تحت السيوف فشلّت |
وكان إمام الناس إلّا محمّدا |
|
أقام رحا الإسلام حتى استقلّت |
وقال أبو بكر الصّديق :
حمى نبيّ الهدى والخيل تتبعه |
|
حتى إذا ما لقوا حامى عن الدين |
صبرا على الطعن إذا ولّت جماعتهم |
|
الناس من بين مهديّ ومفتون |
يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت |
|
لك الجنان وزوّجت المها العين |
وقال عمر بن الخطّاب :
حمى نبيّ الهدى بالسيف منصلتا |
|
لما تولّى جميع الناس وانكشفوا |
قال : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «صدقت يا عمر».
قال أبي : وقال حسان (١) :
ناب عن مهجة النبي وقد أفضى |
|
إليه العدوّ إذ دلفوا |
مضمّخا بالدّماء يحمله طورا |
|
ويحميه إن هم عطفوا |
حافظ إذا سلّم النبي وإذا |
|
ولّى جميع العباد ... (٢) |
وقال حسّان أيضا (٣) :
أهلي فداك يا ابن صعبة |
|
يوم أحد والجبل |
ترك الخيار نبيّهم |
|
وأقام طلحة لم يزل |
إذ قام أصحاب القنا |
|
والقوم هراب عزل |
ستر النبي بكفّه |
|
وحماه بطريق بطل |
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر لمخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار قال : وقال حسان بن ثابت لمسلوح بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة قال (٤) :
__________________
(١) الأبيات ليس في ديوانه.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) الأبيات ليست في ديوانه.
(٤) الأبيات في ديوان حسان بن ثابت ط بيروت ص ٧٤ ـ ٧٥ من قصيدة يهجو مسافع بن عياض ، وانظر ـ جمهرة ابن حزم ص ١٣٦ وفيها مسافع بن عياض بن صخر الشاعر وهو الذي عنى حسان بن ثابت بقوله ، وذكر البيت الأول.