أيها الأخوة الأعزاء ، انطلقنا صوب المدينة المنورة. الهدف الأساسي من زيارة المدينة المنورة يتلحص بالنسبة لنا في قرع جباهنا الخاطئة على الضريح المقدس لصاحب العظمة ، النبي محمد ، صلىاللهعليهوسلم ...
نأمل في أن يسمح الله العظيم للنبي بعد إداء هذه الشعائر برعايتنا نحن الخطأة في يوم الحساب.
[الورقة ١٦٤ ـ أ] إن شاء الله ، سنحكي بإيجاز عن مواقف وأماكن العبادة التي رأيناها حيث كنا. أيها الأخوة الأعزاء ، على الطريق السلطاني المؤدي إلى المدينة المنورة ، توجد المواقف التالية : «وادي فاطمة» ، «محسنة» ، «اسفهان» ، «أخلاص» ، «كريمة» ، «رابغ» ، «مستورة» ، «حسالي» ، «صفراء» ، «بئر عباس» ، «بئر شريف». عن السفر إلى المدينة المنورة دفعنا عشرين روبلا. قبل مدخل المدينة المنورة ، توجد محجة ؛ أنها قبة صاحب العظمة الخضر ، عليهالسلام. دخلنا المدينة المنورة ونزلنا في بيت حيث توضأنا حسب الأصول ، وذهبنا إلى نبي الله لأجل الصلاة والسجود (ومررنا) عبر بوابة باب السلام ، مرددين الآيات : «اللهم أنت السلام ومنك السلام واليك يرجع السلام ، تباركت ربنا وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام». وقرب محراب النبي صلينا في ركعتين ، ثم رحنا إلى السجود أمام ضريح نبي الله ، ثم قمنا بالحج إلى أبو بكر الصديق ، رحمة الله عليه ، ثم كنا عند مدفن صاحب العظمة عمر ، رحمة الله عليه. ثم قمنا بالحج إلى المكان الذي نزلت فيه الملائكة. ثم قمنا بالحج إلى ضريح فاطمة الزهراء ، البريئة من كل خطيئة. بعد الحج إلى جنة الباقي ، سجدنا صوب جبل أحد. وقمنا بالحج إلى مدفن الأمير الحمزة وسائر الشهداء. ثم اقتربنا عن كثب من غرفة صغيرة قائمة تحت مئذنة وصلينا ووجوهنا إلى القبلة. ثم صلينا ووجوهنا صوب الضريح المقدس. ثم ابتعدنا منه أربع أو خمس خطوات وصلينا مرة أخرى ووجوهنا صوب الضريح. ثم صلينا ووجوهنا صوب ضريح صاحب