إني يذكّرني الزبير حمامة |
|
تدعو بجمع نخلتين هديلا |
قالت قريش : ما أذلّ مجاشعا |
|
جارا وأكرم ذا القتيل قتيلا |
يا لهف نفسي إذ يغرك خيلهم |
|
هلّا اتّخذت على القيون كفيلا |
أفتى الندى وقت (١) الطعان غررتم |
|
وفتى الرماح إذا تهبّ بليلا |
قتل الزبير وأنتم جيرانه |
|
غيّا لمن غرّ الزبير طويلا |
لو كنت حين غررت بين بيوتنا |
|
لسمعت من صوت الحديد صليلا |
لحماك كل مغاور يوم الوغى |
|
ولكان شلو عدوك المأكولا |
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، وأبو المعالي تغلب بن جعفر ، قالا : أنا عبد الدائم بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو العباس بن عتّاب الرّقّي (٢) ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو معاوية ، نا هشام ، عن أبيه ، عن الزبير : أنه أوصى بالثلث وأنه لم يدع دينارا ولا درهما. قال هشام عن أبيه : وترك من العروض (٣) قيمته خمسين ألفا.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، حدثني أبو بشر ، نا عثام بن علي الكلابي ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : قال لي أبي يوم الجمل : يا بني ، انظر ديني وهو ألف ألف ومائتا ألف.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٥) ، أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخياط المقرئ ، نا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشافعي ، نا عبدان بن يزيد البعان (٦) ، نا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، نا حمزة ، نا بقية ، حدثني عمر بن واقد ، حدثني ابن الزبير بن العوام ، قال : ترك عليه الزبير من الدّين ألف ألف درهم ، فقال له رجل : ترك أبوك ألف ألف درهم ، وكان ما كان عليه من الفضل؟ إنها لم تكن عليه دينا
__________________
(١) الديوان : وفتى الطعان ... وفتى الشمال.
(٢) كذا بالأصل وم ، والصواب : «ابن الزفتي» وقد مضى التعريف به.
(٣) العروض جمع عرض ، وهو المتاع.
(٤) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٤١٥.
(٥) بالأصل : المرزقي ، وفي م : المورقي ، والصواب ما أثبت.
(٦) كذا رسمها بالأصل وم.