أعناق دابتيهما ، فقال علي : أنشدك بالله الذي بعث محمدا (١) بالحق نبيا أما خرج النبي صلىاللهعليهوسلم يمشي وأنا وأنت معه فضرب كتفك قال : ثم قال : «كأنك يا زبير قد قاتلت هذا» وذكر الحديث ، قال : اللهم ، نعم [٤٣٥٩].
[قال :] فأتيتني تقاتلني وقد سمعت هذا من نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : لا أقاتلك ، فرجع عن قتاله.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمد بن المظفر الشامي ، أنا أحمد بن محمد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد الدخيل ، نا محمد بن عمر العقيلي ، نا محمد بن إسماعيل ، ثنا يعلى بن عبيد ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد السلام رجل من [حية](٢) قال : خلا عليّ بالزبير يوم الجمل فقال : أنشدك بالله هل سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنت لاوي يدي بسقيفة بني فلان قال : «لتقاتلنه فإنك ظالم ثم لينتصرن عليك» قال : قد سمعته لا جرم ، لكن لا أقاتلك [٤٣٦٠].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أنا عمر بن مطر ، أنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن سوار الهاشمي الكوفي ، نا منجاب بن الحارث ، نا عبد الله بن الأجلح (٣) ، نا أبي ، عن يزيد الفقير ، عن أبيه ، قال : سمعت فضل بن فضالة يحدث عن أبي حارث بن الأسود الديلي ، عن أبيه دخل حديث أحدهما في حديث صاحبه قال : لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج علي وهو على بغلة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنادى : ادعوا لي الزّبير بن العوّام ، فدعي له (٤) الزبير ، فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما فقال : يا زبير نشدتك الله أتذكر يوم مرّ بك رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم كذا وكذا ، وقال : «يا زبير أتحبّ عليا»؟ قلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني؟ فقال : «يا علي أتحبه»؟ فقلت : يا رسول الله ألا أحبّ ابن عمتي وعلى ديني فقال : «يا زبير أما والله لتقاتلنّه أنت ، وأنت ظالم له» ، قال : بلى والله لقد أنسيته منذ سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم ذكرته الآن ، والله لا أقاتلك.
__________________
(١) بالأصل : محمد.
(٢) لفظة غير مقروءة والمثبت عن م.
(٣) تقرأ بالأصل وم : «الأصلح» ، والصواب عن تقريب التهذيب.
(٤) بالأصل : «لي».