قال : وحدثني عمي مصعب بن عبد الله ، عن جدي ، عن هشام بن عروة ، قال : أوصى عثمان بن عفان إلى الزبير بن العوام بصدقته حتى يدرك ابنه عمرو بن عثمان ، وأوصى إليه عبد الرحمن بن عوف ، وأوصى إليه مطيع بن الأسود ، وأوصى إليه أبو العاص بن الربيع ببنته أمامة من (١) ابنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فزوّجها الزبير علي بن أبي طالب ، وأوصى إليه عبد الله بن مسعود ، وأوصى إليه المقداد بن عمرو (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، أنا عبدان ، نا مسروق بن المرزبان ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن يحيى بن أبي أنيسة ، عن بكير بن فيروز ، عن البراء سمعته يقول : لا تسبوا أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوالذي نفسي بيده لمقام أحدهم مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم أفضل من عمل أحدكم عمره ، ألا وإن عليا أخي وخليلي ، وعثمان أخي وخليلي ، وطلحة أخي وخليلي ، والزبير أخي وخليلي.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر ، نا محمد بن علي بن محمد الخشاب ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي ، نا بحر بن نصر ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث أن هشام بن عروة حدثه عن أبيه أن الزبير بن العوام خرج غازيا نحو مصر فكتب إليه أمير مصر : إن الأرض قد وقع بها الطاعون فلا تدخلها ، فقال الزبير : إنما خرجت للطعن والطاعون فدخلها فلقي طعنة في جبهته فأفرق (٤).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٥) ، نا عفان بن مسلم ، نا حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة : أن الزبير بعث إلى مصر فقيل له : إن بها الطاعون ، فقال : إنما جئنا للطعن والطاعون ، قال : فوضعوا السلاليم فصعدوا عليها.
أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي الحسن بن المظفّر ، وأبو غالب أحمد بن
__________________
(١) بالأصل : «ابن» والصواب ما أثبت وفي م : «ا؟؟؟ ه».
(٢) بالأصل وم : «عميرو» خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٣) الخبر في الكامل لابن عدي ٧ / ١٩١.
(٤) الخبر في سير الأعلام ١ / ٥٥ وأفرق أي برأ.
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ١٠٧.