رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حاجة في يوم بارد فجئت ومعه بعض نسائه في لحاف ، فأدخلني في لحافه صلىاللهعليهوسلم (١).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، أنا أبو عمرو ، يعقوب بن يوسف القزويني ، نا محمد بن سعيد بن سابق ، نا أبو جعفر الرازي ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون ، قال : قال عمر بن الخطاب : إنهم يقولون استخلف علينا ، فإن حدث بي حدث فالأمر في هؤلاء الستة الذين فارقهم النبي صلىاللهعليهوسلم وهو عنهم راض : علي بن أبي طالب ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف (٢).
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله ، أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن ، أنا محمد بن أحمد بن محمد ، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، نا معاذ بن المثنى العنبري ، نا عبد الله بن مسلم القشيري ، نا الوليد بن مسلم ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، قال : لما طعن عمر وأمر بالشورى دخلت عليه حفصة ابنته فقالت له : يا أبة إن الناس يزعمون أن هؤلاء الستة ليسوا برضا قال : أسندوني أسندوني (٣) فلما أسند قال : ما عسى أن يقولوا في علي بن أبي طالب؟ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يا علي يدك في يدي تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل».
ما عسى أن يقولوا في عثمان بن عفان؟ سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «يوم يموت عثمان تصلّي عليه ملائكة السماء» قال : قلت : يا رسول الله عثمان خاصة أم للناس عامة؟ قال : «عثمان خاصة».
ما عسى أن يقولوا في طلحة بن عبيد الله؟ سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة وقد سقط رحله ، فقال من يسوي رحلي ، وهو في الجنة ، فبدر طلحة بن عبيد الله (٤) فسوّاه حتى ركب فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا طلحة هذا جبريل يقرئك السلام ، ويقول : أنا معك في أهوال القيامة حتى أنجيك منها».
__________________
(١) الخبر في مختصر ابن منظور ٩ / ٢١ عن الزبير.
(٢) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ١ / ٥٤ لكنه لم يذكر الستة. وانظر أسد الغابة ٢ / ٩٩.
(٣) بالأصل : «أنشدوني أنشدوني وفي م : «اسدوفى اسدوى» والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢١.
(٤) بالأصل وم : «عبد الله» خطأ.