[عروة :](١) كان الزبير بن العوام طويلا ، تخط رجلاه الأرض ، إذا ركب الدابة ، أشعر ، ربما أخذت بشعر كتفيه ، متوذف الخلقة (٢).
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا عبد الرّحمن بن الحسن بن عتبة ، نا عبد الله بن عيسى المديني ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا عبد العزيز بن أبي ثابت ، عن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : كان الزبير بن العوام طويلا أخضع وأشعر ربما أخذت بشعر كتفيه وأنا غلام ، تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة.
قال : وحدّثنا إبراهيم بن المنذر ، نا سفيان بن عيينة ، عن عثمان بن أبي سليمان ، قال : قيل لعروة بن الزبير ما تذكر من أبيك؟ قال : كنت أذكر شعرا ي منكبيه إذا أراد أن يقوم تعلقت به.
قال : وثنا إبراهيم نا سعد بن عمرو الزبيري وعبد الحميد بن عبد الله بن أبي أويس قالا : نا ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال : أذكر أبي ، وكنت آخذ بشعر كتفي الزبير وهو يرتجز يقول :
مبارك من ولد الصّدّيق |
|
أزهر من آل أبي عتيق |
ألدّه كما ألدّريقي (٣) |
قال : وثنا إبراهيم ، نا عبيد الله بن محمّد بن يحيى بن عروة ، قال : سمعت هشام بن عروة يقول : كان الزبير بن العوام خفيف العارضين واللحية.
قال : ونا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن عمر ، عن عبيد الله بن عروة ، عن أخيه عبيد الله بن عروة ، قال : قتل أبي يوم الجمل وقد زاد على الستين ـ أربع وستين ـ.
قال الواقدي : وكان الزبير ليس بالطويل ولا بالقصير إلى الخفة ما هو من اللحم ، ولحيته خفيفة أسمر اللون ، وقبر بوادي السباع (٤).
__________________
(١) بياض بالأصل ، واللفظة استدركت للإيضاح.
(٢) سير الأعلام ١ / ٤٥.
(٣) الرجز في الوافي بالوفيات ١٤ / ١٨١ ، وفيه أنه كان يقوله لابنه عبد الله وهو يرقصه.
(٤) وادي السباع : بين البصرة ومكة ، بينه وبين البصرة خمسة أميال (معجم البلدان).