ابنه ، وكان روح ذا مكانة عند عبد الملك ، فقال : يا أمير المؤمنين أعدني على الوليد ، فقال مالك وله؟ قال : شكوت إليه عبيده في ضيعتي الفلانية التي تجاور (١) ضيعته الفلانية فلم يشكني ، فقال الوليد : أسرعت خيلك يا أبا زرعة؟ قال : نعم مرتين يا ابن أخي ، مرة بصفّين [ومرة ب](٢) مرج راهط وقام مغضبا ؛ فقال عبد الملك للوليد : اركب إليه وهب له الضيعة بما فيها من عبيدها وأكرتها (٣) فلم يشعر روح حتى قيل له : الوليد بالباب ، فخرج إليه واعتذر ووهب له الضيعة وما فيها ، ورجع إلى عبد الملك فأخبره بذلك (٤).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان.
وأنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك بن علي ، أنا علي بن محمّد بن علي بن الحسين ، أنا أبو العباس الأصم ، قالا : ثنا عباس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن معين ، نا الحسن بن رافع ، ثنا ضمرة ، قال : سمعت الوليد بن أبي عون يقول : كان روح بن زنباع ـ يقول ـ إذا دخل الحمام فخرج منه أعتق رقبة ، واللفظ لابن مروان.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل ، أنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا أبو إسحاق الطالقاني ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الحميد بن عبد الله ، قال : كان روح بن زنباع إذا خرج من الحمام أعتق رقبة (٥).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ.
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمّد بن
__________________
(١) بالأصل : «تجاوز» وفي م : يجاور ولعل الصواب ما أثبت.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤١ ومكانها بياض في م.
(٣) الأكرة جمع أكار ، وهم الحرّاث.
(٤) الخبر في الاستيعاب ١ / ٥٢٨ هامش الإصابة باختلاف الرواية.
(٥) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٢٥٢ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٥٠.