واستخلف روح بن زنباع الجذامي ، ويقال ابن عضاة الأشعري اسمه عبد الله حتى مات يزيد ، ومات يزيد وعلى الأردن حسان بن مالك بن بحدل وضم إليه فلسطين ، فولّا حسان بن مالك روح بن زنباع فلسطين ، وأخرج ناتل بن قيس الجذامي روح بن زنباع عن فلسطين ، ودعا إلى ابن الزبير (١).
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأ سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني يحيى بن معين ، نا حجاج بن محمّد ، عن أبي معشر (٢) ، قال : لمات مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم لابن الزبير ، إلّا أهل الأردن ، فلما رأى ذلك رءوس بني أمية وناس من أهل الشام من أشرافهم وفيهم روح بن زنباع الجذامي ، قال بعضهم لبعض : إن الملك كان فينا أهل الشام فينتقل ذلك إلى الحجاز لا نرضى بذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا عبد الله بن أبي يحيى الأفريقي ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، نا مسلمة بن علي ، عن سعيد بن سنان ، عن حدير بن كريب أن عبد الملك بن مروان : كتب إلى روح بن زنباع : كيف نقول إذا تخوّفنا الصواعق؟ قال : تقولون : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونؤمن بك ونتوب إليك. ثلاثا.
وبهذا الإسناد : أن عبد الملك بن مروان أرسل إلى روح بن زنباع : كيف نقول إذا قحطت السماء ، قال : تقولون : اللهم ، الذنب الذي حبست عنا به المطر ، فإنا نستغفرك منه ، فاغفر لنا ، واسقنا الغيث. ثلاث مرات ، إلا أنه قال عبيد الله بن أبي يحيى.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت (٣) البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن يسار ، أنا محمّد بن المرزبان ، وأبو العباس ثعلب وأبو حاتم عن العيني ، حدّثني أبي قال : دخل روح بن زنباع الجذامي على عبد الملك وعنده الوليد
__________________
(١) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة بن خيّاط.
(٢) بالأصل : «مشعر» خطأ ، والصواب عن المختصر.
(٣) مراجعة هامش رقم (٢) في الصفحة السابقة.