و (من) موصوفة
، لاحتياجها إلى إيضاح بالوصف.
[قال أبو الفتح]
: وفي الفعل ، نحو : خذ ، وكل ومر.
[قلت] : أمر
المخاطب عندنا موقوف ، لأنه فعل.
وأصل الفعل
البناء. وزعم الكوفي : أنه مجزوم بلام مقدرة ، لأن القائل إذا قال : خذ ، فكأنه قال : لتأخذ.
ألا ترى أنه [قال]
:
١١ ـ محمّد ، تفد نفسك كلّ نفس
|
|
إذا ما خفت
من شيء تبالا
|
فاللام مضمرة ،
وحرف المضارعة محذوفة. وقد جاء : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ
وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) فدل ذلك على أنّ (قم) بمعنى (لتقم) والا لم يكن لقوله ((فلتفرحوا))
وجه. [قلت] : إنّ الجازم لا يضمر ، كما أن الجار كذلك ، بل الجازم أضعف من الجار.
وأما (محمد ، تفد نفسك) فمثله لا تثبت به القواعد ، والأصول لشذوذه ، وندوره.
وأما قوله (فلتفرحوا)
فمروي عن النبي عليه السّلام ، وكان مبعوثا إلى الكافة ، فجمع بين علامة الغيبة ،
وهو اللام ، وعلامة المخاطب ، وهو التاء. وهذا المعنى غير متصور في صفة غيره.
[قال أبو الفتح]
: وفي الحرف ، نحو : هل ، وبل.
[قلت] : هما
حرفان مبنيان. ف (هل) للاستفهام ، وبمعنى قد ، لقوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى
__________________