وصف المخطوط ومنهج التحقيق
أ: وصف المخطوط :
هي نسخة وحيدة
، مكتوبة بخط نسخي جميل جدا ، مقيد بالشكل الكامل ، تحتفظ بها المكتبة الشعبية ،
بصوفيا ، في بلغاريا ، قد جاء في وصفها في الفهرس ، بأن جعلت عبارة (قال أبو الفتح)
و (قلت) بالحمرة ، وعنوانات الأبواب بالسواد ؛ غير أن جهاز التصوير لم يلتقط ما كتب بالمداد الأحمر
والأسود وأمللت ذلك واضعا إياه بين قوسين معقوفين [].
ويسبق نص الشرح
أربع صفحات ، على الأولى عنوان الكتاب ، وهو ((هذا كتاب شرح اللمع في علم النحو))
وإلى جنبه من يسار القارئ تمليك جاء فيه : ((من الكتب التي أودعها الدهر لدى أفقر
العباد ، محمد بن أبي النصر بن محمد الشيخ الشهير بالعماد ، غفر الله ذنوبهم ، وستر عيوبهم يوم التناد ، بمنه
العظيم ، وكرمه العميم)).
ويتناثر على
الصفحة تفسير لغوي لبعض الألفاظ كالقريض ، والإحاطة ، والرشاء ، والرواء ، والضرام
، وغيرها.
وفي أسفل
الصفحة ، على يمين القارئ ، أربعة أسطر قصيرة متراكبة ، ضمت حكمة تبين فضل العلماء
، وخسة الجهلاء ؛ وهم الدكتور عبد القادر السعدي ، فظنها أبياتا من الشعر ، وهي : البركة في القرى ، والظلم في الأمصار. الجاهل
في القرى ، والعالم في الأمصار. تنتقل البركة من القرى إلى المصر ببركة العلماء ،
وينتقل الظلم من المصر إلى القرى بشؤم الجهلاء.
وضمت الصفحتان
الثانية والثالثة عنوانات ، أبواب الكتاب وحظيت الصفحة الثانية في أعلاها من
اليمين بعبارة مهمة جدا ، وهي ((قوبل ثلاث مرات)). أما الصفحة الرابعة ، فقد ضمت
العنوان ثانية والتمليك السابق نفسه على الجانب الأيسر منها ؛ وقد ابتدأه بقوله : ((من
عواري الدهر وودائع العصر)) ثم ساق الألفاظ أنفسها. وتحته تاريخ بدء قراءة العماد
للكتاب ؛ إذ ورد : ((ابتدأت بقراءته ضحى يوم الأربعاء ، السابع و «العشرين من صفر
، سنة ثلاث وخمسين وستمئة])) .
وفي أعلى
الصفحة تمليك ثان ، نصه : ((الله أكبر. من كتب الفقير حشمة المولوي ، غفر الله له)).
أما الجهة اليمنى من الصفحة ، فقد ضمت بقية أبواب الكتاب وتمليكا ثالثا ، نصه : ((مما
ساقه الله الملك القدير ، إلى سلك ملك مالكه الفقير ، محمد بن مصطفى الحقير ،
الشهير بباقر ، عفي عنهما يوم الحشر والنشر)).
وفي الصفحة
الأخيرة من المخطوط ، ذكر الناسخ تاريخ انتهاء نسخه اياه ؛ إذ قال : ((وقع الفراغ
من كتابته نصف النهار من يوم الخميس التاسع عشر من شوال ، لسنة سبع عشرة وست
__________________