في المنطقة الخليفية في الشمال والقائد محمد المصطفى ابن ادريس بن يعيش وأخيه الباشا محمد فاضل بن يعيش ، ورئيس الحزب الإصلاحي الوطني السيد عبد الخالق الطريس ، وعبد الوهاب بنمنصور ، مؤرخ المملكة حاليا ، والمكي الناصري وادريس الجاي وإبراهيم بن علي الدرقاوي ، وغيرهم من رجال الفكر والسياسة بتطوان ، والشيخ محمد بن محمد بن برخيص قاضي طرابلس ، والشيخ أحمد الشارف الحاكم بالمحكمة الشرعية بها ، والشاعر أحمد بن محمد فقيه حسن ، والشيخ محمد بن عامر من بنغازي ، وغيرهم من علماء وأدباء ليبيا ، والأمير شكيب أرسلان والشيخ جعفر بن صالح الكثيري من أرض حضر موت والشيخ محمد بن أمير جان ابن غلام بن أمير الله ، من الأفغان ، والشيخ محمد زباره من أمراء اليمن ، والشيخ عبد القيوم ولد الحاج سائبة حيدر أباد من السند ، والشيخ أمين الكتيبي ، وغيرهم من الأعيان والرؤساء الذين اجتمعوا بهم في مكة والمدينة.
وتندرج ضمنها أيضا مجموعة من الإجازات والرسائل والمساجلات والفوائد الفقهية والجغرافية والتاريخية التي تطول أحيانا حتى تقطع التسلسل الكرونولوجي للأحداث ، كبعض قصائد المؤلف ، وقصائد الشيخ مربيه ربه وقصائد الشيخ محمد الإمام ، وإجازة المؤلف في القرآن ، وإجازته لأبن موسى ، ورسائله إلى عبد الرحمان ابن زيدان وخاليه الشيخ مربيه ربه والشيخ محمد الإمام ، وتقاريره حول الكعبة وقياساتها وأساطينها ، ولباسها ، وماء زمزم وخواصه وفوائده ، وأبواب مسجد الله الحرام ومناراته ، وغير ذلك من النصوص والفوائد.
كما تتخللها أيضا قصائد ومقتطفات من بعض الكتب التي عبثت بها يد الضياع ، مثل رحلة الشيخ ماء العينين ورائية المؤلف في تخميس رائية الشيخ أحمد الهيبة ، وكتابه الذي يضم مساجلاته مع أدباء وشعراء الأقاليم المغربية الشمالية ، وغيرها من الآثار النادرة التي تميزها عن غيرها من الرحلات الحجازية التي كتبت في بداية القرن الماضي ، وتجعلها رحلة علم وأدب ووحدة ، فضلا عن مقاصدها الدينية.