قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرحلة المعينيّة

الرحلة المعينيّة

244/395
*

أبيات لجامع الرحلة لما فرح الناس بعضهم ببعض

ولما رأيت فرح الناس بعضهم بعض ، قلت هذه الأبيات تلك الساعة ـ أجاب الله دعائي فيها وبغيرها ، وحقق رجائي بفضله ـ وهي :

[الرجز]

ربّ افرحن بي وفرح النبي

بي وأملاكك في منقلبي

وفرّحن بي سعداء الأمّه

فرّحنّي برضاك ثمّه

واجعل صراطي أبدا تقاك

وخير أيّامي إذا ألقاك

مجاورا أحمد في دار السّلام

عليه أكمل الصلاة والسلام

ثم ودع الناس بعضهم بعضا ، وتسامحوا واشتركوا في الدعاء ، وأقبل الحجاج الريفيون ومن حولهم لتوديع سيادة الشيخ مربيه ربه ووفده ، فودعونا ، وودعوا من بقي من إخانهم المسلمين في الباخرة ، ونزلوا راجعين لأهليهم بحمد الله ، وكانوا ستمائة حاج ، صحبنا الله وإياهم بالسلامة وتقبل منا ومنهم.

نزولنا بمدينة سبتة واحتفال أهلها لنا

ثم لما وصلنا المغرب ليلة الإثنين الرابعة عشر من الحرم ، أقلعت الباخرة بنا قاصدة سبتة ، فرست بنا عندها فجر تلك الليلة ، فلما كان وقت الإسفار ، أقبل علينا أهل مدينة سبتة باحتفال وأبهة عظيمة ، من أهل المخزن وغيرهم ، فنزلنا من ساعتنا ، وسلمنا عليهم وودعنا أهل الباخرة ، وشكرناهم على ما قابلونا به من جميل صنعهم ، وتلقى لنا بعض الأحبة من تطوان كأبناء القائد إدريس وغيرهم جزوا خيرا.