وذا البقيع ألا أحبب به بلدا |
|
تقضى به لأخ الحوجاء حوجاؤه (٤) |
وذا النقيع وذا وادي العقيق وذا |
|
معسول أمواهه الجاري وحصباؤه (٥) |
حيث الأحيّة تزهو في جوانبه |
|
وحيث يجري إلى ساحاته ماؤه |
وحيث تلتفّ بالأيك الغصون به |
|
وحيث تمتدّ تحت الدّوح أفياؤه (٦) |
ولتزم طرفك نحو السّفح من أحد |
|
تذهب على الفور لمح الطّرف أقداؤه |
وذي مدينته الغرّاء موطنه |
|
دار السرور لمن وافى ونعماؤه |
وذي حدائقها تهتزّ باسقة |
|
حسنا كما هزّت النشوان صهياؤه (٧) |
محلّ هجرته مأوى لعترته |
|
أنوار شمس الهدى فيها وأضواؤه |
مقرّ من هاجروا لله أو نصروا |
|
أصحابه وهم حقّا أحيّاؤه |
__________________
(٤) البقيع : مقبرة المدينة يؤمها الحجاج ـ
ـ الحوجاء : الحاجة.
(٥) وادي العقيق : واد قرب المدينة كثير العشب والماء ، النقيع : موضع قرب المدينة ، كان الرسول صلىاللهعليهوسلم حماه لخيله.
(٦) الأيك : الشجر الكثيف الملتف مفرده : أيكة
(٧) الصهباء : الخمر.