قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرحلة المعينيّة

الرحلة المعينيّة

227/395
*

وذا البقيع ألا أحبب به بلدا

تقضى به لأخ الحوجاء حوجاؤه (٤)

وذا النقيع وذا وادي العقيق وذا

معسول أمواهه الجاري وحصباؤه (٥)

حيث الأحيّة تزهو في جوانبه

وحيث يجري إلى ساحاته ماؤه

وحيث تلتفّ بالأيك الغصون به

وحيث تمتدّ تحت الدّوح أفياؤه (٦)

ولتزم طرفك نحو السّفح من أحد

تذهب على الفور لمح الطّرف أقداؤه

وذي مدينته الغرّاء موطنه

دار السرور لمن وافى ونعماؤه

وذي حدائقها تهتزّ باسقة

حسنا كما هزّت النشوان صهياؤه (٧)

محلّ هجرته مأوى لعترته

أنوار شمس الهدى فيها وأضواؤه

مقرّ من هاجروا لله أو نصروا

أصحابه وهم حقّا أحيّاؤه

__________________

(٤) البقيع : مقبرة المدينة يؤمها الحجاج ـ

ـ الحوجاء : الحاجة.

(٥) وادي العقيق : واد قرب المدينة كثير العشب والماء ، النقيع : موضع قرب المدينة ، كان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم حماه لخيله.

(٦) الأيك : الشجر الكثيف الملتف مفرده : أيكة

(٧) الصهباء : الخمر.