وصيّر مجلى الذّات مرآة درّه |
|
(وكلّمه فردا مشرّف قدره |
وما زاغ منه أو طغى ثمّة البصر) |
|
ولا زال مسمي أفضليّته على |
سماة العلى فهو المحيط بما علا |
|
يعوّده ما اعتادت الغزلة الفلا |
(صلاة سمت فضلا على غيرها فلا |
|
يحيطه وهم لا ولا ألسن الفكر) |
وعظّم تعظيما تخرّ له القنن |
|
وكرّم تكريما تضاعفه المنن |
مكانته ما رنّحت شمأل فنن |
|
(وسلّم تسليما عليه يجلّ (٧٢)_) |
مساومة الإحصاء والعدّ والقدر) |
|
والآل الألى ما عن هداه تبرّم |
وأمرهم في مسلك الصّدق مبرم |
|
ومن هو بالدّين الحنيفيّ مكرم |
(سجيس اللّيالي ما تشوّق مغرم |
|
وما غرّدت ورقاء في مورق الشجر) |
والحمد لله الذي أكرمنا بمنه وفضله بحج بيته المحرم ، وزيارة قبر نبيه صلىاللهعليهوسلم المعظم ، حتى أنشدنا هذا التخميس بالحرم النبوي وغيره من المدائح النبوية كقصيدتنا الدالية المتقدم ذكرها في أوائل هذه الرحلة وكقصائدنا الثمانية والعشرين المسماة «مطالع الأنوار في مدائح المختار» التي ذكرنا صفتها في أوائل الرحلة ، وأثبتنا منهن ثلاثا فيها هناك.
__________________
(٧٢) شمأل : الريح التي تهب من ناحية القطب.
فنن : غصن.