اسمه إلا بالفصل ، نعم ألحق بأفعال هذا الباب في ذلك رأى البصرية والحلمية بكثرة ، وعدم وفقد ووجد بقلة كقول الشاعر :
٦١١ ـ ولقد أراني للرّماح دريئة
وقوله تعالى : (إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً) [يوسف : ٣٦] ، وحكى الفراء : عدمتني وفقدتني ووجدتني ، وذلك على سبيل المجاز لا الحقيقة ، أما قوله :
قد بت أحرسني وحدي
فشاذ ؛ إذ لم يقل أحرس نفسي فإن كان أحد الضميرين منفصلا جاز في كل فعل نحو : ما ضربت إلا إياك ، ويمنع الاتحاد مطلقا في باب ظن وغيره إن أضمر الفاعل متصلا مفسرا بالمفعول نحو : ظن زيدا قائما ، وزيدا ضرب ، يريد ظن نفسه وضرب نفسه ، فإن أضمر منفصلا جاز نحو : ما ظن زيدا قائما إلا هو ، وما ظن زيد قائما إلا إياه ، وما ضرب زيدا إلا هو ، وما ضرب زيد إلا إياه.
استعمالات القول وما تصرف منه :
(ص) مسألة : يحكى بالقول وتصريفه الجمل ، وفي لفظ الملحونة خلف ، ولا يلحق به معناه خلافا للكوفية وابن عصفور ، وينصب مفرد كهي مفعولا ، وقيل : نعت مصدر ومراد لفظه ، خلافا لقوم ، ويحكى غيره مقدرا متم جملة وقد يضاف قول وقائل إلى محكي ، ويغني عنه ، وحذفه كثير ، ويزاد ويعمل كظن مطلقا لكن في لغة ، وقيل : شرطها تضمن معناه وبشرط الاستفهام فقط في لغة ، وفي المشهور اتصاله أو فصله بظرف أو معمول ، قال الأكثر : أو أجنبي وكونه مضارعا لمخاطب ، قال ابن مالك : وحالا ، ومنع أبو حيان والسهيلي ، وألا يعدى باللام لمعمول ، وجوزه السيرافي في ماض ، والكوفية في أمر فإن فقد شرط فالحكاية ويجوز معه ، بل يجب في أتقول زيد منطلق لمن بلغت عنه.
__________________
٦١١ ـ البيت من الكامل ، وهو لقطري بن الفجاءة في ديوانه ص ١٧١ ، والخزانة ١٠ / ١٥٨ ، ١٦٠ ، وشرح التصريح ٢ / ١٠ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٣٦ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٣٨ ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٥٠ ، ٣٠٥ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ٢٥٥ ، والأشباه والنظائر ٣ / ١٣ ، وأوضح المسالك ٣ / ٥٧ ، وجواهر الأدب ص ٣٢٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٢٩٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٦٨ ، وشرح المفصل ٨ / ٤٠ ، ومغني اللبيب ١ / ١٤٩ ، وسيعاد برقم (١١٣٤).