وفي خبر ليت كقوله :
٤٥٣ ـ ألا ليت ذا العيش اللّذيذ بدائم
وفي خبر أن بعد نفي ودونه كقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ) إلى قوله : (بِقادِرٍ) [الأحقاف : ٣٣] ، وقول الشاعر :
٤٥٤ ـ فإنك مهما أحدثت بالمجرّب
وذكر ابن مالك أنها تزاد في الحال المنفية كقوله :
٤٥٥ ـ فما رجعت بخائبة ركاب
أي : خائبة ، ونازعه أبو حيان باحتمال كون الباء للحال لا زائدة ، أي : بحاجة خائبة ، أي : ملتبسة بحاجة ، وجوز الأخفش زيادة الباء في كل موجب نحو : زيد بقائم ، واستدل بقوله تعالى : (جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها) [يونس : ٢٧] ، وأوله الجمهور على حذف الخبر ، أي : واقع.
(ص) مسألة : ولي عاطف بعد ليس ، وما وصف تلاه سببي الرفع ، وللوصف ما له ، أو جعلا مبتدأ وخبرا ، أو أجنبي جاز عطفه بعد ليس على اسمها والوصف على خبرها ، ويجر إن جر على الأصح ، ويجب بعد ما الرفع ، وجوز الكوفي نصبه وجره لا إن حذف لا ، وأطلق هشام فإن تأخر الوصف عن الأجنبي جاز نصبه خلافا للقدماء.
(ش) إذا عطف على خبر ليس ، وما وصف يتلوه سببي أعطي الوصف ما له مفردا ، ورفع به السببي نحو : ليس زيد قائما ولا ذاهبا أخوه ، وما زيد قائما ولا ذاهبا أخوه ، ويجوز جعل السببي مبتدأ مؤخرا ، والوصف خبره فتجب مطابقته وإن تلاه أجنبي ، ففي ليس يعطف على اسمها ، والوصف المتلو على خبرها فينصب نحو : ليس زيد قائما ولا ذاهبا عمرو ، فعمرو معطوف على زيد ، وذاهبا على قائما ، فإن كان الخبر مجرورا جاز جر الوصف أيضا نحو : ليس زيد بقائم ولا ذاهب عمرو ، ويجوز في الحالتين الرفع على
__________________
٤٥٣ ـ انظر الشاهد ٤٥١.
٤٥٤ ـ تقدم الشاهد برقم ٢٨٧.
٤٥٥ ـ البيت من الوافر ، وهو للقحيف العقيلي في الخزانة ١٠ / ١٣٧ ، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ١٧٧ ، والجنى الداني ص ٥٥ ، وجواهر الأدب ص ٥٤ ، والخزانة ١٠ / ٢٧٨ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٣٩ ، واللسان ، مادة (منى) ، ومغني اللبيب ١ / ١١٠ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٥٣.