٣٩٨ ـ إذا لم يكن أحد باقيا |
|
فإنّ التناسي دواء الأسى |
وقوله :
٣٩٩ ـ ولو كان حي في الحياة مخلّدا |
|
خلدت ولكن ليس حي بخالد |
وقد يلحق بها في ذلك باب زال وإخوته.
(ص) وترادف كان لم يزل ، وتزاد وسطا ، قيل : وآخرا فمضارعة ، وقيل : فاعلها ضمير مصدرها ، وشذ بين جار ومجرور ، وزاد الكوفية أصبح وأمسى ، والفراء يكون ، والباقي إن لم ينقص المعنى وقوم كل فعل لازم.
(ش) فيه مسألتان :
الأولى : تختص كان بمرادفة لم يزل كثيرا ، أي : إنها تأتي دالة على الدوام ، وإن كان الأصل فيها أن يدل على حصول ما دخلت عليه فيما مضى ، مع انقطاعه عند قوم ، وعليه الأكثر كما قال أبو حيان : أو سكوتها عن الانقطاع وعدمه عند آخرين ، وجزم به ابن مالك ، ومن الدالة على الدوام الواردة في صفات الله تعالى نحو : (وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء : ١٣٤] ، أي : لم يزل متصفا بذلك.
الثانية : تختص أيضا بأنها تزاد بشروط أن تكون بلفظ الماضي متوسطة بين مسند ومسند إليه ، نحو : ما كان أحسن زيدا ، ولم ير كان مثلهم ، ومنه حديث «أو نبي كان آدم» (١) ، وجوز الفراء زيادتها بلفظ المضارع كقوله :
٤٠٠ ـ أنت تكون ماجد نبيل
وجوز أيضا زيادتها آخرا نحو : زيد قائم كان قياسا على إلغاء ظن آخرا ، ورد بعدم سماعه ، والزيادة خلاف الأصل فلا تباح في غير مواضعها المعتادة ، وشذ زيادتها بين الجار والمجرر في قوله :
__________________
٣٩٨ ـ تقدم مع الشاهد ٣٨٥.
٣٩٩ ـ البيت من الطويل ، تفرد به السيوطي.
٤٠٠ ـ الرجز لأم عقيل في أوضح المسالك ١ / ٢٥٥ ، وتخليص الشواهد ص ٢٥٢ ، والخزانة ٩ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ ، وشرح الأشموني ١ / ١٨٨ ، ١ / ٢٤١ ، وشرح التصريح ١ / ١٩١ ، وشرح ابن عقيل ص ١٤٧ ، ١ / ١١٦ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٣٩ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢٣٦.
(١) لم أجده.