عباس رضي الله عنهما : لنا الفضل عليكم ، فبلغ ذلك رسول الله (ص) فأتاهم في مجالسهم فقال : يا معشر الأنصار! ألم تكونوا أذلّة فأعزّكم الله؟ قالوا : بلى. يا رسول الله ، قال : أفلا تجيبوني؟ قالوا : ما نقول يا رسول الله؟ قال : ألا تقولون ألم يخرجك قومك فآويناك. أو لم يكذّبوك فصدّقناك. أو لم يخذلوك فنصرناك؟ فما زال يقول حتى جثوا على الركب ، وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ورسوله ، فنزلت : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) .
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير قال : «قالت الأنصار فيما بينهم لو لا جمعنا لرسول الله (ص) مالا يبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد ، فقالوا : يا رسول الله إنّا أردنا أن نجمع لك من أموالنا ، فأنزل الله : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فخرجوا مختلفين ، فقالوا : لمن ترون ما قال رسول الله (ص)؟ فقال بعضهم : إنّما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم ، فأنزل الله : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) ... الى قوله (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) فعرض لهم بالتوبة الى قوله : (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) هم الذين قالوا هذا أن يتوبوا الى الله ويستغفرونه» .
وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله (ص) :
لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى أن تحفظوني في أهل بيتي وتودّوهم بي
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ