طالب ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيته في حوض زمزم الذي يسقي فيه الحاج والحوض يومئذ بين الركن وزمزم ، فأقام المؤذن الصلاة ، فلما قال المؤذن : قد قامت الصلاة ، قام حسين حين قال المؤذن : قد قامت الصلاة ، وذلك حين قدم الحسين بن علي بعد وفاة معاوية ـ رضي الله عنهم ـ وأهل مكة لا إمام لهم من أجل الفتنة.
١١٧٣ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا هشيم ، عن أبي بشر ، قال : كنت مع سعيد بن جبير في يوم فطر بين زمزم والمقام ، فقام عطاء يصلي قبل خروج الإمام ، فأرسل إليه سعيد بن جبير : أن إجلس ، فجلس عطاء ، فقلت لسعيد : عمن هذا يا ابا عبد الله؟ قال : عن حذيفة وأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ.
١١٧٤ ـ وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : ثنا سفيان بن [عيينة](١) قال : قلت لعبيد الله بن أبي يزيد : رأيت الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ؟ قال : نعم ، رأيته في حوض زمزم.
وكان بعض المكيين يجلس عند (٢) هذين الحوضين الشرقي منهما.
__________________
١١٧٣ ـ إسناده صحيح.
أبو بشر ، هو : جعفر بن إياس بن أبي وحشية.
رواه ابن أبي شيبة ٢ / ١٧٨ عن هشيم به ، بنحوه.
١١٧٤ ـ إسناده صحيح.
(١) في الأصل (مرّة) والصواب ما أثبتّ ، إذ لم أجد راويّا بهذا الإسم أصلا. لا في شيوخ عبد الجبّار بن العلاء ، ولا في تلاميذ عبيد الله بن أبي يزيد ممن يحمل هذا الاسم. ولم نجد في شيوخ هذا وتلاميذ هذا من يحمل اسم سفيان إلّا ابن عيينة ، والله أعلم.
(٢) كذا في الأصل ، ولعلّه قد سقط من الأصل لفظة (احد).