عبد الرحمن بن القاسم بن حسن [القاصّ](١) عن أبيه ، قال : كان عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ إذا قدم مكة كأنه على النصف (٢) حتى يخرج.
١٥٥٨ ـ حدّثنا محمد بن العلاء ، قال : ثنا يوسف بن كامل ، قال : ثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : ثنا الحسن بن عمرو الفقيمي ، قال : سمعت الشعبي ، يقول : ما أبالي جاورت بمكة أو جاورت بناحية ارارة (٣).
١٥٥٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، وذكر عنده هارون ابن [رئاب](٤) فقال : ـ رحمة الله ـ ، إن كان ليخفي الزهد ، وكان إذا قدم مكة لا يقيم إلا ثلاثا ، وكان يكون تلك الأيام كلها في المسجد حتى يخرج.
١٥٦٠ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : أتى رجل سفيان بن عيينة ـ رضي الله عنه ـ بعد العصر ، فقال : إني قدمت من كذا وكذا ، وتركت لأهلي نفقة عندهم ، وأنا / أريد أن أقيم هاهنا إلى الموسم ، فما ترى؟ ـ وذلك في رجب ـ. قال : إستخر الله ـ تعالى ـ ، واستقدره ، فقال له أبو زيد
__________________
١٥٥٨ ـ يوسف بن كامل مسكوت عنه الجرح ٩ / ٢٢٨. وبقية رجاله ثقات.
١٥٥٩ ـ هارون بن رئاب ، هو : التيمي. ثقة عابد. من السادسة. التقريب ٢ / ٣١١.
١٥٦٠ ـ أبو زيد المدائني ، هو : حمّاد بن دليل.
(١) في الأصل (القاضي) وهو تصحيف.
(٢) كذا في الأصل ، ولعلّها (الرضف) وهي الحجارة التي حميت بالشمس أو النار. واحدتها : رضفة.
أنظر لسان العرب ٩ / ١٢١.
(٣) كذا في الأصل ، ولم أجدها في المراجع البلدانية. وقد ذكر ياقوت (أرّان) في معجمه ١ / ١٣٦ ، وهو اسم لولاية واسعة مشهورة قرب أذربيجان. وهو من أصقاع أرمينية. فلعلّه المقصود هنا لبعده وشهرته عند الناس. والله أعلم.
(٤) في الأصل (رباب) وهو تصحيف.