أي لعمري ، وماله؟ قال : وكان عطاء / يقول : يستقبل البيت بين الصفا والمروة ، لا بد من استقباله (١).
قال ابن جريج : أخبرني ابن طاوس ، عن أبيه ، انه كان لا يدع أن يرقى الصفا والمروة حتى يبدو له البيت منها ، ثم يستقبل البيت (٢).
قال ابن جريج : وأخبرني نافع ، قال : كان عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يخرج إلى الصفا فيبدأ به ، فيرقى فيه حتى يبدو له البيت ، ثم يستقبله لا ينتهي في كل ما حج أو اعتمر حتى يرى البيت من الصفا والمروة ، ثم يستقبله منهما. قال : فيبلغ من الصفا قراره فيه قدر قدمي الإنسان قط ، بل يعجز عن قدميه حتى يخرج منهما أطراف قدميه لا يقوم فيها إلا في (٣) كلما حج أو اعتمر. قال : أظنه والله رأى النبي صلّى الله عليه وسلم يقوم فيها (٤).
قال ابن جريج : وأخبرني نافع ، حيث كان عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يقوم من المروة قال : كان لا يأتي المروة البيضاء على يمينه حتى يصعد فيها (٥).
قال ابن جريج : وقال عطاء : ولم اسمع بدعاء معلوم إلا [أن](٦) يدعو الإنسان بما بدا له (٧).
قال ابن جريج : وأخبرني ابن طاوس ، عن أبيه ، أنه كان يطيل القيام عليهما مستقبلا البيت (٨).
__________________
(١) رواه الأزرقي ٢ / ١١٦.
(٢) المرجع السابق ٢ / ١١٦ ـ ١١٧.
(٣) كذا في الأصل.
(٤) الأزرقي ٢ / ١١٧.
(٥) رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٧١ ب ، والأزرقي ٢ / ١١٧.
(٦) ليست في الأصل وزدناها ليستقيم المعنى.
(٧) رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٥ ب من طريق : يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج به.
(٨) رواه ابن أبي شيبة ٤ / ٨٦ من طريق : وهب ، عن ابن طاوس ، به بنحوه.