اسرة يتأثر الأسير بها فيتحول الى مؤمن صادق.
وبالطبع لا تفلح التربية الا بإشراف المربي ، وهذا هو هدف الإسلام من إعطاء حقوق معينة للمولى على العبد ومن تلك الحقوق حق زواج الامة ممن يراه المولى صالحا.
ولكن من جهة اخرى يفرض قيودا على الزوج ، ويهدد علاقته الزوجية وبنائه الاسري للخطر.
لذلك نصح الإسلام عدم الزواج من الإماء الا في حالة الاضطرار وقال :
(وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ)
ليس من الصحيح تصور ان الاسيرة لم تصبح مؤمنة ايمانا حقيقيا ، بل ايمانا ظاهرا بسبب مغريات الايمان ، ويقول القرآن ليس هذا التصور صحيحا : إذ ان الله هو العالم بحقيقة الايمان.
وأما الناس فلو أرادوا ان يتعاملوا مع بعضهم بهذا المقياس ، إذا لسرى الشك الى كل إنسان ولا يمكنهم ان يتعاونوا أبدا ، انما علينا ان نلاحظ ظواهر الايمان ، كما انه ليس من الصحيح الاعتقاد بأن الاسيرة ذات عنصر أدنى من العنصر العربي ، لأن الله خلق الناس جميعا من نفس واحدة ، والناس بعضهم من بعض.
(وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)
ولكن الزواج يجب ان يتم بإذن أهلها باعتبارها عبدة مملوكة لمولاها ، وباعتبار انها جديدة العهد بالتقاليد الاسلامية ، ولربما كانت في بلادها تمارس