الفاحشة حسب تقاليدها ، ويخشى ان يتخذها المفسدون سلعة للهوى ، واشاعة الفاحشة في البلاد الاسلامية مستغلين ظروفها المعيشية ، وعاداتها الخلقية ، وحداثة عهدها بالقيم الاسلامية ، من هنا ركز الإسلام على هذه الحقيقة وقال :
(فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ)
يحذر القرآن من تسيب الاسيرات وتحولهن الى بنات هوى في المجتمع الاسلامي ، ولكنه من جهة اخرى خفف العقاب عنهنّ لو فعلن الفاحشة ، لأنهن جديدات عهد بالقيم الاسلامية ، ولظروفهن المعيشية والاجتماعية الخاصة التي تساعد على الفاحشة ، وقال الله :
(فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ)
وعاد القرآن ليبين ان الزواج من الاسيرة محدود بظرف الاضطرار وقال :
(ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
كيف ننظر الى التاريخ؟
[٢٦] هذه شرائع الله يبينها للناس لكي يفتحوا أعينهم ، ويبصروا دربهم بوضوح ، ذلك الدرب الذي مشى عليه السابقون الصالحون فبلغوا اهدافهم ، وتنكب عنهم الفاسقون فسقطوا في جهنم.
ان استخلاص تجارب التاريخ ، وإعطاء رؤية حياتية منبثقة من حقائق التاريخ هو من أهم ما يقوم به القرآن الذي فيه خبر من قبلنا كما يقول الرسول