الكفار بعضهم أولياء بعض
هدى من الآيات :
بالرغم من ضرورة إقامة السلام ، بين الفئات المؤمنة بالله ، على اختلاف مناهجهم وشرائعهم ـ كما أكده الدرس السابق ـ فان ذلك لا يعني الخضوع لهم ، واتخاذهم أولياء ، وهم لا يهتدون السبيل الأقوم لأنهم ظالمون لأنفسهم.
وأولئك الذين يسارعون الى اتخاذهم أولياء ، مبتلون بمرض قلبي ، وهو الخوف منهم لكي لا تصيبهم دائرة بسبب مخالفتهم لأولئك ، والسؤال هو : إذا جاء الله بالفتح ونصر المسلمين على أولئك أفليس يندم هؤلاء على ما كتموه؟
وقد يمكن أن يغلب أولئك فيخونوا بأتباعهم لأنهم لا يعتبرونهم منهم ، والذين آمنوا يشمتون بالمنافقين. كيف انهم وصلوا الى الطريق المسدود؟ فهؤلاء الكفار دارت عليهم الدائرة وحبطت أعمالهم وأصبحوا خاسرين ، خسروا الصراع كما خسروا أولياءهم.