الشرك بين الارادة ، والهوى
هدى من الآيات :
استمرارا للحديث القرآني عن طبقة الخائنين والمختانين أنفسهم تبين هذه الآيات جانبا من قضية الشرك بالله ، ذلك الجانب الذي يعتبر النهاية الحتمية للتمادي في معصية الله ، واتباع الهوى من دون الله.
ان الخيانة للناس أو للنفس تنتهي بنوع من الشرك ، والشرك لا يغفره الله أبدا لأنه ضلال بعيد.
وذلك النوع هو عبادة الأصنام والأجنة باعتبارها آلهة صغارا يشفعون عند الله سبحانه ، والواقع أن عبادة هؤلاء ليس للصنم بل رمز للشيطان المريد الذي يضل هؤلاء ، وقد أقسم قديما على تضليل البشر.
وان تقديم الذبائح للأصنام بتلك الصورة البشعة إنما هو بأمر الشيطان الذي يستخدم في تضليلهم سلاح الوعود الكاذبة ، والأماني الباطلة ، فهو يعدهم بالخصب والرخاء ، ويمنيهم بألا يؤخذوا بجرائم أعمالهم.
وبعكس ما يعدهم الشيطان فان هؤلاء سوف يلاقون جزاء أعمالهم في