الصراعات والخلافات وهدمت الاسرة الواحدة.
وقد جعل الله في الإنسان وفي موازاة الحاجة الجنسية الهائلة جعل حواجز الحياء الفطري لتمنع الفوضى الجنسية ، ولكي يدعم الحياء الفطري وضع قوانين شرعية منظمة لهذه الحاجة ، وحرمة زوجة الأب على الابن من تلك القوانين ، ذلك لأنها ترفع الزوجة الى درجة الام ، وتجعلها مصونة من حاجات الأولاد الجنسية ، وبالتالي من صراعاتهم عليها ، ومن معاملتهم لها كسلعة تورث.
ومن هنا قال الله انه مقت يورث الهوان ، لأنه تحطيم لكرامة المرأة ، وهدر لحق الأب.
فلسفة التحريم :
[٢٣] ويسرد القرآن المحرمات من النساء وهن : القريبات في الطبقة الاولى والثانية ، وفلسفة الحرمة ان ذلك الزواج يهدد الاسرة بالخلافات الداخلية ، ويسبب شيوع علاقات فاحشة بين الأقارب في الاسرة الواحدة ، ويسبب نقل الأمراض الوارثية بشكل فظيع الى الأجيال التالية ، ويسبب بالتالي ضعف النسل البشري الى درجة خطيرة ، وتحول نظرة الأقارب في الاسرة الواحدة من نظرة تعاون بنّاء الى نظرة جنسية شاذة وهكذا .. قال ربنا :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ)
بنت زوجة الإنسان (من غيره) محرمة عليه إذا دخل بأمها ، فلا يحق له ان