ان هذه التشريعات هي عماد حضارتكم ، وان الاستهانة بها يهدد كيانكم بالدمار كما فعل بالذين كانوا من قبلكم.
ويبين ان التشريع الاسلامي تشريع واقعي يلاحظ ضعف الإنسان ، وحدود قدراته على الضبط ، وانه لو لا واقعية هذا التشريع لانهار كثير من الناس في بؤرة الفساد واتباع الشهوات.
بينات من الآيات :
النساء المحرمات ...
[٢٢] كانت العادات الجاهلية تقضي بتوريث زوجة الأب لأكبر أبنائه ، وكأنها سلعة من السلع ، فجاءت الآية الأولى من آيات تنظيم العلاقة الزوجية في هذا المجال :
(وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ)
اي ما سلف منكم في الجاهلية ، فانه بالرغم من حرمته يعتبر نكاحا في ذلك العرف ولا يوصم أبناء هذا النكاح بأنهم أولاد زنا ، أما الآن فيجب الفراق والابانة بين الزوجين.
وبيّن القرآن ان هذا النكاح عمل جنسي حرام (فاحشة) وانه يجلب الذل والهوان (مقت) وانه ليس السبيل السوي في العلاقة الزوجية.
(إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً)
ان الحاجة الجنسية تجري في الإنسان كالسيل تكاد تتدفق من جوانبه ، فلو لا وجود قنوات تمتصها وتنظم مسيرتها لفاضت في كل اتجاه ، ونشأت منها