يهبط غيره من الناس ، إنّ الله أو كل يونس بن متّى لحظات الى نفسه (لحكمة بالغة) فدعا على قومه ، فسجنه الله في بطن الحوت جزاء لزلته (التي لم تصل ـ بالطبع ـ الى مستوى الذنب) وكذلك معجزة عيسى الظاهرة وهي كلامه في المهد لم تكن دليلا على ألوهيته ، بل على عبوديته لله ، وكذلك علمه وحكمته :
(وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ)
يبدو ان الكتاب هو الدستور التشريعي المتمثل في التوراة ، بينما الحكمة هي المواعظ السلوكية المتمثلة في الإنجيل.
(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي)
لقد كرر القرآن الحكيم كلمة بإذني للدلالة على أن عيسى عليه السلام إنما كان عبدا لله.
(وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)
لقد حاول بنو إسرائيل محاربة عيسى عليه السلام بكل طريقة ممكنة ، وكان عيسى كأي شخص عاجزا عن مقاومة ذلك لو لا أن الله أيده ، إذا فليس عيسى إلها كما يزعم النصارى.
معجزة المائدة بين الايمان بالغيب والشهود :
[١١١] وأهم من ذلك أنّ الله اعتمده اعتمادا وجعله رسولا.