الصفحه ٥٨ : (١)
وممّا هو في
غاية الحسن ، وهو من الفنّ الأول ، قول الشاعر أنشده الجاحظ :[من الطويل]
لقد كنت في
الصفحه ١٤١ : وجهلا ، أن سرت غير سائر إلى حميم ، وأن
ذهبت غير متوجّه إلى قريب : وقال خالد بن يزيد بن معاوية : [من
الصفحه ٣٢٨ :
وقول البحتري :
[من الطويل]
ومن ذا يلوم
البحر إن بات زاخرا
يفيض وصوب
المزن
الصفحه ٣٣٥ : وجهه ، وقيل : حرّ الوجه : ما بدا من الوجنة. وجاء
البيت الأول بلفظ «فكره» بدلا من «وكره». والضمير «هو
الصفحه ٢٠٩ :
الكلام ، لم تقله إلا «بالفاء» كقولك : «وأرضى بها من بحر آخر ، فالرّيّ أن
ترضى النفوس ثمادها
الصفحه ١١٦ : قلت.
وهذا فنّ آخر
من معانيه عجيب ، وأنا ذاكره لك. قال البحتري في قصيدته التي أولها : [من الطويل
الصفحه ٣٢٣ : : رأيت أبا نواس ينشد قصيدته التي أولها : [من
الرمل المجزوء] أيّها المنتاب عن عفره (٢) فحسدته ، فلما بلغ
الصفحه ٣٤٩ : يكون معناه خاصّا
__________________
(١) البيت في ديوانه (٢
/ ٣٦١) ، من قصيدة له قيل إنها أول من هجا
الصفحه ١٤٤ : ، بأن يكون تقديرها تقدير المفرد في أن لا يستأنف بها الإثبات ، أولى من
بعض؟ وما الذي منع في قولك : «جاءني
الصفحه ٣٠٦ :
فاقتصّ ناظره
من القلب (٤)
قال : ولكنه
بنقاء عبارته وحسن مأخذه ، قد صار أولى به.
ففي هذا دليل
الصفحه ٣٤٢ : تعليقه : «نجا» الأولى من «النجو» وهو ما يخرج من البطن من الغائط ، يريد أنه
من خوفه أحدث ، ثم لم ينج من
الصفحه ١١٥ : الرّمة أن يضع اللفظ على عكس ما
وضعه البحتري (٢) ، فيعمل الأول من الفعلين ، وذلك قوله : [من الوافر
الصفحه ٣١٦ :
ومن قصد
البحر استقلّ السّواقيا (٣)
وقول المتنبي :
[من المنسرح]
كأنّما يولد
النّدى
الصفحه ٣٢٧ : الأيام لها إساءات كثيرة
فلمّا سمحت بمثلك زال عتبي عليها فكأنها أتت بك عذرا. ومعنى المصراع الأول من قول
الصفحه ١٥٤ : : (يُخادِعُونَ اللهَ
وَهُوَ خادِعُهُمْ) و «مكروا ومكر الله» ، لأن الأول من الكلامين فيهما كالثّاني ، في أنه خبر