الصفحه ٢١٣ : يقتضي أن تكون قد ظننت ذلك». ومثال ذلك قول الأوّل : [من السريع]
جاء شقيق
عارضا رمحه
الصفحه ٢١٩ : ، ويراعى فيه حذوه ، كما كان ذلك في الآية الأولى.
وجملة الأمر
أنك متى رأيت شيئا هو من المعلوم الذي لا يشك
الصفحه ٢٢٢ : » ، أنه في الأول لبيان من الضارب ، وفي الثاني لبيان من
المضروب ، وإن كان تكلفا أن تحمله على نفي الشركة
الصفحه ٢٣٠ : كمن طمع في ذلك من غير
أولي الألباب. وكذلك قوله : (إِنَّما أَنْتَ
مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) [النازعات
الصفحه ٢٣٦ : أبعد ، وفي توهّم خلافه أقعد ،
وذاك لأن الاعتقاد الأوّل قد نشب في قلوبهم ، وتأشّب (١) فيها ، ودخل بعروقه
الصفحه ٢٥٠ : الرد» ولا يتشان : لا يبلى.
(٢) خبر عبد الله بن
مسعود هذا موجود في تفسير ابن كثير في أول سورة غافر
الصفحه ٢٥٧ : فصيحة؟» وسبب الفصاحة فيها أمور لا يشكّ
عاقل في أنها معنوية :
أولها : أن
كانت «على» فيها متعلّقة بمحذوف
الصفحه ٢٦١ : ، كالذي أريتك ، وإلّا فإنك إذا فكّرت في الفعلين أو الاسمين ، تريد
أن تخبر بأحدهما عن الشيء أيّهما أولى أن
الصفحه ٢٦٥ : عن الفكرة في هذه المعاني. فإن ذهب إلى الأوّل لم
يكلّم ، وإن ذهب إلى الثاني لزمه أن يجوّز وقوع فكر من
الصفحه ٢٦٧ : إلّا أريناه الذي استهواه ،
لكان ترك التشاغل بإيراد هذا وشبهه أولى. ذاك لأنّا قد علمنا علم ضرورة أنّا لو
الصفحه ٢٦٨ : ذلك مما وضع اللفظان فيه لمعنى.
والثاني : أن
تريد كلامين.
فإن أردت
الأوّل خرجت من المسألة ، لأن
الصفحه ٢٧٠ : الأسد» ، فيكون تشبيها أيضا ، إلّا أنّك
ترى بينه وبين الأول بونا بعيدا ، لأنك ترى له صورة خاصّة ، وتجدك
الصفحه ٢٧١ : ، إلا كان هذا أوّل كلامه ، وإلّا عجّب وقال : «إنّ التفسير بيان
للمفسّر ، فلا يجوز أن يبقى من معنى
الصفحه ٢٨٦ : القسم الأول من الحجج ما لا يبقى معه لعاقل ، إذا هو تأمّلها ، شكّ في بطلان ما
تعلّقوا به ، من أنه يلزمنا
الصفحه ٢٨٧ : النظر ، ومن لم يتنبّه له في أول ما
يسمع ، لم يكن أهلا لأن يكلّم. ونعود إلى رأس الحديث فنقول :
قد بطل