في الصلاة وهو قوله اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد وأرحم محمّدا وآل محمّدا. وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل ، فكل ذلك يدل على أن حبّ آل محمّد واجب.
وقال الشافعي رضياللهعنه :
يا راكبا قف بالمحصب من منى |
|
واهتف بساكن خيفها والناهض |
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى |
|
فيضا كما نظم الفرات الفائض |
إن كان رفضا حب آل محمّد |
|
فليشهد الثقلان أني رافضي (١) |
نعم فهذا مقام آل محمّد الذين نتمسك بهم ونؤمن بهم كقادة لنا ، وسراج لديننا ودنيانا ، ونعتبرهم أسوة وقدوة لنا ، ونرى أن استمرار خط النبوة في إمامتهم.
وطبعا ، فإن هناك روايات كثيرة اخرى غير التي ذكرناها أعلاه ، في المصادر الإسلامية ، وقد اكتفينا بسبع روايات مراعاة للاختصار ، ولكن لا بأس من ذكر هذه الملاحظة ، وهي أنّه في بعض المصادر الكلامية كإحقاق الحق وشرحه المبسوط ، ورد الحديث المعروف أعلاه بشأن تفسير الآية : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) منقولا عن خمسين كتابا تقريبا من كتب أهل السنة ، حيث يبيّن هذا الأمر مدى انتشار هذه الرواية واشتهارها ، بغض النظر عن المصادر الكثيرة التي تنقل هذا الحديث عن طريق أهل البيت عليهمالسلام.
* * *
بحوث
١ ـ كلام مع المفسر المعروف (الآلوسي)
في هذا المجال يطرح سؤال ذكره الآلوسي في تفسير روح المعاني بشكل اعتراض على الشيعة ، ونحن نذكر ذلك على شكل سؤال ونقوم بمناقشته : يقول :
__________________
(١) تفسير فخر الرازي ٢٧ / ١٦٦.