وهو محدود قياسا إلى الأقسام الأخرى.
القسم الرابع : تشتمل السورة على مجموعة من البحوث الأخلاقية التي تعكسها السورة بشكل خاص ودقيق. فهي تدعو أحيانا إلى ملكات خاصة مثل الاستقامة والتوبة والعفو والصبر وإطفاء نار الغضب.
وتنتهي في المقابل عن الرذيلة ، والطغيان في مقابل النعم الإلهية ، أو العناد وعبادة الدنيا ، وكذلك تنهى عن الفزع والجزع عند ظهور المشاكل.
إنّ السورة تنطوي على مجموعة متكاملة من دروس الهدى هي في الواقع شفاء للصدور ومسالك نور في طريق الحق.
فضيلة تلاوة السورة :
جاء في حديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : «من قرأ سورة حم عسق كان ممن تصلّي عليه الملائكة ، ويستغفرون له ويترحمون عليه» (١).
وفي حديث آخر عن الصادق نقرأ قوله عليهالسلام «من قرأ حم عسق بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ، حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقول : عبدي أدمنت قراءة حم عسق ولم تدر ما ثوابها ، أمّا لو دريت ما هي وما ثوابها لما مللت من قراءتها ، ولكن سأجزيك جزاءك ، أدخلوه الجنّة».
وعند ما يدخل الجنّة يرفل بأنواع النعم الإلهية التي ذكرها الإمام الصادق في الحديث الآنف بشكل مفصل (٢).
* * *
__________________
(١) مجمع البيان ، المجلد ٩ ـ ١٠ ، ص ٣١ ، طبعة دار المعرفة.
(٢) ثواب الأعمال ، نقلا عن تفسير نور الثقلين ، المجلد الرابع ، صفحة ٥٥٦.