الآية
(وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤١))
التّفسير
الخمس فرض إسلامي مهم :
وجدنا في بداية هذه السورة كيف أنّ بعض المسلمين تشاجروا في شأن تقسيم الغنائم بعد غزوة بدر ، وقد أمر الله سبحانه ـ درءا لأصول الخلاف ـ أن توضع الغنائم تحت تصرف النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لينفقها بما يراه صالحا ، فقام بتقسمها بالتساوي بين المقاتلين المسلمين.
وفي هذه الآية عود إلى مسألة الغنائم ، لتناسب الآيات التي سبقتها ، والتي كانت تتكلم على الجهاد ، إذ وجدنا في بعضها إشارات مختلفة لموضوع الجهاد ، ولما كان الجهاد يرتبط بمسألة الغنائم غالبا ، فكان في المقام تناسب بين الجهاد وبين ذكر أحكام الغنائم «بل سنلاحظ أن القرآن تعدى في حكمه إلى أبعد من