قال ابن حبّان (١) : موضوع ، آفته إبراهيم بن زكريّا الواسطي ، وقال بعضهم : ممّا يبيّن وضعه أنّ معاوية أسلم في الفتح ، وجعفر قُتل قبل الفتح بمؤتة ، وورد بطرق أخرى كلّها باطلة فاسدة موضوعة. راجع اللآلئ المصنوعة (٢) (١ / ١١٩) ، وقال الذهبي في الميزان (٣) (١ / ١٦) في ترجمة إبراهيم الواسطي : يروي عن مالك أحاديث موضوعة ، ثمّ ذكر الحديث عنه عن مالك.
٩٩ ـ عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : من أبغض عمر فقد أبغضني ، إنّ الله باهى بالناس عشيّة عرفة عامّة ، وباهى بعمر خاصّة.
رواه الطبراني في الأوسط (٤) ، وقال الذهبي : خبر باطل رواه أبو سعد خادم الحسن البصري ، لا يُدرى من هذا. ميزان الاعتدال (٥) (٣ / ٣٦٠).
١٠٠ ـ عن أنس مرفوعاً : قلت لجبريل حين أُسري بي إلى السماء : يا جبريل ، أعلى أُمّتي حساب؟ قال : كلّ أُمّتك عليها حساب ما خلا أبا بكر الصدّيق ، فإذا كان يوم القيامة قيل : يا أبا بكر ادخل الجنّة ، قال : ما أدخل حتى أُدخل معي من كان يحبّني في الدنيا. أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٢ / ١١٨ ، ٨ / ٣٦٧) وقال : هذا الحديث كذب ، وكذّبه الذهبي في ميزانه (٦) (٣ / ٣٦).
هذه نماذج ممّا وقفنا عليه من الموضوعات في المناقب ، وهي كثيرة جدّا تُعدّ بالآلاف ، توجد في الجزء الثاني من كتابنا ـ رياض الأُنس ـ أضعاف ما ذكر ، ممّا
__________________
(١) كتاب المجروحين : ١ / ١١٦.
(٢) اللآلئ المصنوعة : ١ / ٤٢٢.
(٣) ميزان الاعتدال : ١ / ٣١ رقم ٩٠.
(٤) المعجم الأوسط : ٢ / ١٤٧ ح ١٢٧٣.
(٥) ميزان الاعتدال : ٤ / ٥٢٩ رقم ١٠٢٢٨.
(٦) ميزان الاعتدال : ٣ / ٥٠٠ رقم ٧٣١٥.