ساكتاً عن تزييفه ، وذكره الذهبي في ميزانه (١) (٣ / ٩٩) وقال : حديث كذب ، يُقال أُدخل على محمد بن عبد الله بن مرزوق ، وقرّر كذبه ابن حجر في لسان الميزان (٢) (٥ / ٢٧٤).
٦٣ ـ عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : إنّ أهل عليّين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون النجم أو الكواكب في السماء ، وإنّ منهم لأبا بكر وعمر وأنعما. قال : قلت لأبي سعيد : ما أنعما؟ قال : أهل ذلك هما.
نصّ المقدسي في تذكرة الموضوعات (٣) (ص ٢٧) على أنّه موضوع لمكان مجاهد ابن سعيد. أخرجه الخطيب في تاريخه (٢ / ٣٩٤ ، ٣ / ١٩٥ ، ٤ / ٦٤ ، ١٢ / ١٢٤) من عدّة طرق ، وفيها غير واحد من الكذّابين ، لا يتكلّم فيها بغمز جرياً على عادته.
٦٤ ـ عن أنس قال : لمّا نزلت سورة التين على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فرح لها فرحاً شديداً حتى بان لنا شدّة فرحه ، فسألنا ابن عبّاس بعد ذلك عن تفسيرها فقال :
أمّا قول الله : والتين : فبلاد الشام ، والزّيتون : فبلاد فلسطين ، وطُورِ سِينين : فطور سينا الذي كلّم الله عليه موسى ، وهذا البلد الأمين : فبلد مكّة ، ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم : محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ رددناه أسفل سافلين : عُبّاد اللاّت والعزّى ، إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات : أبو بكر وعمر ، فلهم أجر غير ممنون : عثمان بن عفان ، فما يكذّبك بعدُ بالدين : عليّ بن أبي طالب ، أليس الله بأحكم الحاكمين : بعثك فيهم ، وجمعكم على التقوى يا محمد.
أخرجه الخطيب في تاريخه (٢ / ٩٧) فقال : هذا الحديث بهذا الإسناد باطل لا أصل له يصحّ فيما نعلم ، والرجال المذكورون في إسناده كلّهم أئمّة مشهورون غير
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ٣ / ٦٣٨ رقم ٧٩١١.
(٢) لسان الميزان : ٥ / ٣١١ رقم ٧٧٢٦.
(٣) تذكرة الموضوعات : ص ٢٠.