قالوا : موضوع وأكثر رجاله مجاهيل ، ويراه ابن الجوزي من وضع الحسين بن يحيى الحنّائي ، كما في ميزان الاعتدال (١) (١ / ٢٥٧) ، وعند الذهبي باطل كأنّه عمله أحمد بن عبد الله الأيلي ، كما في الميزان (٢) (١ / ٥٢) ، ويرى ابن حجر في لسان الميزان (٣) أنّ الأمر ينحصر بأحمد الأيلي وهو الذي وضعه ، وأخرجه النقّاش في الموضوعات بلفظ أخصر وقال : حديث موضوع بلا شكّ ، وضعه أحمد أو حسين (٤). اللآلئ المصنوعة (١ / ٢١٦) ، لسان الميزان (١ / ٢٨٥).
١٦ ـ عن جابر : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم استشار جبريل في استكتاب معاوية فقال : استكتبه فإنّه أمين.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (٥) بإسناده من طريق السري بن عاصم أبي عاصم الهمداني أحد الكذّابين الوضّاعين ، والحسن بن زياد ـ وهو اللؤلؤي ـ الوضّاع الكذّاب ، والقاسم بن بهرام المشترك بين ثقة وكذّاب ، وقد زيّفه ابن كثير في البداية والنهاية (٦) (٥ / ٣٥٤) فقال : والعجب من الحافظ ابن عساكر مع جلالة قدره واطّلاعه على صناعة الحديث أكثر من غيره من أبناء عصره ـ بل ومن تقدّمه بدهر ـ كيف يورد في تاريخه هذا وأحاديث كثيرة من هذا النمط ، ثم لا يبيّن حالها ولا يشير إلى شيء من ذلك إشارة لا ظاهرة ولا خفيّة؟ ومثل هذا الصنيع فيه نظر والله أعلم. وأخرجه الذهبي في ميزانه (٣ / ٩٥) (٧) عن أمير المؤمنين مرفوعاً من طريق أصرم بن
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٥٥٠ رقم ٢٠٦٥.
(٢) ميزان الاعتدال : ص ١١١ رقم ٤٣٦.
(٣) لسان الميزان : ١ / ٢١٥ رقم ٦٣٦.
(٤) اللآلئ المصنوعة : ١ / ٤١٥ ، لسان الميزان : ١ / ٣١١ رقم ٨٤٧.
(٥) مختصر تاريخ دمشق : ٢٤ / ٤٠٣.
(٦) البداية والنهاية : ٥ / ٣٧٦ حوادث سنة ١١ ه.
(٧) ميزان الاعتدال : ٣ / ٦٣٠ رقم ٧٨٨٧.