موته بأربع سنين ، لأنّ أبا زرعة مات في سنة أربع وستّين ومائتين من غير خلاف في ذلك ـ وهو يروي الحديث عن أبي زرعة بالري سنة ثمان وستين ومائتين ـ وعدّه الذهبي في ميزانه (١) (٣ / ١٦٢) من موضوعات مسرّة.
١٣ ـ عن أنس قال : آخى (٢) النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بين كتفي أبي بكر وعمر ، فقال لهما : أنتما وزيراي في الدنيا والآخرة ، ما مثلي ومثلكما في الجنّة إلاّ كمثل طائر يطير في الجنّة ، فأنا جؤجؤ الطائر وأنتما جناحاه ؛ وأنا وأنتما نسرح في الجنّة ، وأنا وأنتما نزور ربّ العالمين ، وأنا وأنتما نقعد في مجالس الجنّة. فقالا له : وفي الجنّة مجالس؟ قال : نعم فيها مجالس ولهو ، فقالا له : أيّ شيء لهو الجنّة؟ قال : لها آجام من قصب من كبريت أحمر وحملها الدرّ الرطب ، فيخرج ريح من تحت ساق العرش يُقال لها : الطيبة ، فتثور تلك الآجام ، فيخرج صوت ينسي أهل الجنّة أيّام الدنيا وما كان فيها.
من موضوعات زكريّا بن دُريد (٣) الكندي ، أخرجه ابن حبّان (٤) وقال : موضوع آفته زكريّا. وحكى الذهبي جملتين من الرواية في الميزان (٥) (١ / ٣٤٨) عن ابن حبّان وأنّه قال : حدّثنا بهما أحمد بن موسى بن معدان بحرّان ، حدّثنا زكريّا بن دريد بنسخة كتبناها كلّها موضوعة لا يحلُّ ذكرها.
١٤ ـ عن أنس مرفوعاً : إنّ لله تعالى سيفاً مغموداً في غمده ما دام عثمان بن عفان حيّا ، فإذا قُتل جُرّد ذلك السيف فلم يُغمَد إلى يوم القيامة.
أخرجه ابن عدي (٦) وقال : موضوع آفته عمرو بن فائد وشيخه موسى
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ٤ / ٩٦ رقم ٨٤٥٧.
(٢) كذا في اللآلئ المصنوعة : ١ / ٣٠٧ ، وفي كتاب المجروحين : أخذ.
(٣) كذا في اللآلئ المصنوعة ، وفي غيره : دويد.
(٤) كتاب المجروحين : ١ / ٣١٤.
(٥) ميزان الاعتدال : ٢ / ٧٢ رقم ٢٨٧٤.
(٦) الكامل في ضعفاء الرجال : ٥ / ١٤٨ رقم ١٣١٢.