منقصة ومغمزة ، ولا تنافي شيئاً من فضائل النفس ، ولا تمسّ كرامة ذويها ، فهذا حرب بن ميمون ، مجتهد عابد ، وهو أكذب الخلق.
وهذا الهيثم الطائي ، يقوم عامّة الليل بالصلاة ، وإذا أصبح يجلس ويكذب.
وهذا محمد بن إبراهيم الشامي ، كان من الزهّاد وهو الكذّاب الوضّاع.
وهذا الحافظ عبد المغيث الحنبلي ، موصوف بالزهد والثقة والدين والصدق والأمانة والصلاح والاجتهاد واتّباع السنّة والآثار ، وهو يؤلّف من الموضوعات كتاباً في فضائل يزيد بن معاوية.
وهذا معلّى بن صبيح من عبّاد الموصل ، وكان يضع ويكذب.
وهذا معلّى بن هلال ، عابد وهو كذّاب.
وهذا محمد بن عكاشة ، بكّاء عند القراءة ، وهو وضّاع أيّ وضّاع.
وهذا أبو عمر الزاهد ، ألّف من الموضوعات كتاباً في فضائل معاوية بن أبي سفيان.
وهذا أحمد الباهلي : من كبار الزهّاد ، وهو ذلك الكذّاب الوضّاع. قال ابن الجوزي : كان يتزهّد ويهجر شهوات الدنيا ، فحسّن له الشيطان هذا الفعل القبيح.
وهذا البرداني ، رجل صالح ، ويضع الحديث في فضل معاوية.
وهذا وهب بن حفص : من الصالحين ، ومكث عشرين سنة لا يكلّم أحداً ، وكان يكذب كذباً فاحشاً.
وهذا أبو بشر المروزي الفقيه ، أصلب أهل زمانه في السنّة ، وأذبّهم عنها ، وأخفّهم لمن خالفها ، وكان يضع الحديث ويقلّبه.