قال «ابن الطيب»
: وقد استدل بالحديث في كتب النحاة طوائف ، منهم : «الصفّار ، والسيرافي ، والشريف
الغرناطي ، والشريف الصقلي» في شروحهم لكتاب «سيبويه» ، و «ابن عصفور» ، و «ابن
الحاج» في شرح «المقرّب». و «ابن الخبّاز» في شرح «ألفية ابن
معطي» وغيرهم.
وشيّد أركانه
المحققون ، كالإمام «النووي» في «شرح مسلم» وغيره.
والعلامة
المحقّق «البدر الدماميني» في شرح «التسهيل» وغيره. وقاضي القضاة «ابن خلدون» في
مواضع من مصنفاته ، بل خصّ هذه المسألة بالتصنيف ، وأجاب عن كل ما أورده جوابا
شافيا» ا ه.
وقال «ابن
الطيب» أيضا : «ذهب إلى الاحتجاج به والاستدلال بألفاظه وتراكيبه جمع من الأئمة ،
منهم : شيخا هذه الصناعة وإماماها ، الجمالان :
ابنا مالك
وهشام ، والجوهري ، وصاحب البديع ، والحريري ، وابن سيده ، وابن فارس ، وابن خروف ، وابن
جني ، وأبو محمد عبد الله بن بري ، والسّهيليّ ، وغيرهم ممن يطول ذكره.
وهذا الذي
ينبغي التعويل عليه والمصير إليه ، إذ المتكلم به ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أفصح الخلق على الإطلاق ، وأبلغ من أعجزت فصاحته
الفصحاء على جهة العموم والاستغراق ، فالاحتجاج بكلامه ـ عليه الصلاة والسّلام ـ الذي
هو أفصح العبارات ، وأبلغ الكلام ، مع تأييده بأسرار البلاغة ، ودلائل الإعجاز ،
من الملك
__________________