وقال «ابن مالك»
: «إلّا» بمعنى : لكن ، وما بعدها مبتدأ ، خبره محذوف .
وخرّج على هذا
أيضا قراءة «عبد الله بن مسعود» و «أبيّ» و «الأعمش» : «فشربوا منه إلا قليل منهم»
بالرفع . وقراءة «ابن كثير» و «أبي عمرو» : «ولا يلتفت منكم أحد
إلا امرأتك» بالرفع .
أي : لكن
امرأتك.
وغير ذلك من
الأحاديث الجارية على ما شاع من الاستعمال العربي.
أما في المرحلة
الثانية ، وبعد أن ظهرت الحاجة واضحة إلى موارد جديدة للاستدلال والاحتجاج ، فقد
ذهب كثير من العلماء إلى الحديث يلتمس فيه ما يؤيد أقيسته ، ويعضد أحكامه ، في حين
رفض بعضهم اعتبار الحديث مصدرا جديدا للاحتجاج به في المادة النحوية.
وتوسّط فريق
ثالث ، فرأى أنّ من الممكن الاحتجاج ببعض الحديث دون بعض.
وهكذا نشأ
الخلاف في الاحتجاج بالحديث النبوي.
ويمكن أن نقسّم
هذه الاختلافات إلى ثلاثة اتجاهات :
الاتجاه الأول :
ذهب أصحاب هذا
الاتجاه إلى صحة الاحتجاج بالحديث النبوي في النحو العربي.
__________________